dahmane منتديات اولف للعلم والمعرفة
عدد المساهمات : 410 نقاط : 778 تاريخ التسجيل : 30/06/2011 العمر : 38 الموقع : www.aoulef.forumarabia.com المزاج : مليح
| موضوع: الجزائر المكان بين الخطاب التاريخي والخطاب الشعري (الوقع والإيقاع / الذاكرة والسيمياء) الأربعاء 3 أغسطس 2011 - 18:11 | |
| الجزائر المكان بين الخطاب التاريخي والخطاب الشعري (الوقع والإيقاع / الذاكرة والسيمياء) الأستاذ/ محمد الأمين خلادي قسم اللغة والأدب العربي، جامعة أدرار * تقديم: بات الخطاب المعرفي الجزائري موصولا بفلسفة المكان وفسيفساء الجغرافيا من قبل الفتوحات الإسلامية إلى يوم الناس هذا، لكنه اصطبغ صبغة منمازة في إيقاع زمني متفرد ذاعت أصداؤه في كل مكان وكل زمان ونقشت وقوعه ذكريات محفورة في كل إنسان تمعلمت سيمياؤها عملاقا لا تنثني عزمته ولا يخبو نوره... من أجل ذلك نلفي الخطاب الشعري والخطاب التاريخي الجزائريين يؤثلان فقه المكان بين الحرية والاحتلال, وبين الحرية وخيانتها, وبين الحرية نعمة دنياوية والآخرة المكان الموعود؛ ذاك الذي يتجلى في شعر الفحل مفدي زكريا وآخرين، وفي تأريخ الدكتور سعد الله وغيره.
* في المكان: قمين بالمتلقي الجزائري خاصة والعالمي عامة أن يرجع البصر تارات عدداً في قراءة الإنجاز المعرفي الذي يحاول أ ن يحيط بعظمة الثورة التحريرية الجزائرية المباركة وتاريخ الجزائريين قبل هذا ومن بعد. التاريخ الجزائري موصول بجغرافيا المكان؛ لهذا فالجزائر المكان، ومنه نحاول أن نقارب في هذه المداخلة بحث المكان وفلسفته وجمالياته، هذاك المكان الذي أخذ بلب الأصدقاء والأعداء، الجزائر التي حباها الله بخيراتٍ ونعمٍ وفضائل لا يعقلها إلا العالمون والمخلصون والمنصفون، فحسدت على ما وهبت من آلاء فحاول الاحتلال بشتى أصنافه والامتداد الصليبي الحقود الاستحواذ عليها وسوقها إلى جغرافيته، لكن هيهات هيهات أن تتحقق أطماعه مادامت الجزائر بأحرارها وقلاعها وثوابتها وتجذراتها وخصائصها الحضارية... المكان كلمة ذات سيمياء رامزة مكثفة الدلالات بعيدة المرامي وهي كلمة تحمل طاقة إيحائية متعددة الآفاق والتأويلات في ضوء السياق، وقولنا الجزائر المكان؛ هذا سياق معيّن في المداخلة هذه، يؤكد أن كبير التعريف بالجزائر هو مكانها، و"المكان الموضع كالمكانة... والكون والكيان والكينونة... وكان..كوناً.. والمكانة المنزلة" وفي هذا الإطار المادي والتراب الذي تؤول إليه أصالة الإنسان، وفيه علامة المقوم الذي يحدّد معالم الشخصية. ولفظ المكان أثيل في المعجم القرآني المعجز حتى أنه أخذ تفاريع متعددة ودلالات جمّة، فورود لفظ الكون ومشتقاته... وفعل كان وتفريعاته يفوق ستين موضعاً, ومن معادلات المكان والمكانة والكون الدار والقرية والأرض والغار والكهف والأعراف وسبأ والأحقاف والحجرات وق والطور والبلد والجبل وهلمّ جراً، وقد قال المولى تبارك وتعالى: ( وإن اردتم استبدال زوج مكان زوج) . وثمة جدلية كونية هي الزمان والمكان ومفاعلهما الإنسان؛ ثلاثية مشروطة التركيب لها فعلها في كينونة الأحداث وظلالها والوقائع وتبعاتها، لكن المكان فضاء تعتوره المغايرات والتغيرات والغارات فيصطبغ بصور شتى قياساً بفعل الإنسان وطي الزمن فيمور المكان موراً عجيباً فيتمظهر تمظهرات بديعة كالذي يُقرأ اليوم في آثار الأقوام والحضارات والشعوب الغابرة وقد تراكمت السنون والقرون في ذاكرة الإنسان فهو يفتح سجله عبر الحقب متأملاً متمثلاً معتبراً، وههُنا يتلوّن المكان بحياة الإنسان فهو جزء منه ولا مرية في هذا مادام أن الأرض أصل الآدمي، فالمكان "له أبعاد مختلفة وأحجام قد يصعب تنظيرها لأنها تختلف طولا وعرضا، ضيقا واتساعا، علوا وانخفاضا، وهكذا... للمكان في حياة الإنسان قيمة كبرى ومزيته التي تشده إلى الأرض، ولاغرو فالمكان يلعب دورا رئيسيا في حياة أي إنسان"
من ههنا فالإنسان لا غُنية له عن المكان فهو الإطار الكوني الوجودي الذي يحتويه وفيه يتم فعله وأحداثه ووجوده؛ لذلك فمنذ بدء الخليقة ألفى الإنسان الأول نفسه في الأرض والعراء ثم راح يصطنع المكان في المغارات والغابات والأحراش والكهوف... وغيرها، كما العربي الأول الذي صحب الفيافي والقفار والآبار ومصادر المياه. ولعل هذا المعطى الفطري يعدل به الفنان والعارف والمفكر والمبدع والمؤرخ إلى حقل اختصاصه بدءاً من خطابه؛ حيث إن هذا الخطاب عينه إطار مكاني وإطار فضائي مخصوص؛ والخطاب المعرفي عامة والخطاب الأدبي والتاريخي خاصة يؤصل موضعة بديعة أخرى للمكان وحيثياته فيغدو عالما مجردا في أبجديات الخطاب المعرفي والفني والتاريخي ذلك لأنه طبع بسمات وقائعية وشعورية وفكرية وإيديولوجية وسياسية... ومن مستوى التجريد في خلال اللغة المعجمية يبني المخاطب مستوى الظلال والرسالة والفن فيمد الملتقي ببينة خطابية تحيل المتلقي إلى الأهداف التي يتغياها المخاطب من وراء إيحاءاته وتشفيراته أو تصريحاته أحيانا، حسب المقام وطبيعة الطرح ومنهجه "فإن هذه الخصوصية في الهوية والوجود تحتم بروز المكان فاعلا حيويا"1 * فقه المكان في الخطاب الشعري والتاريخي: متى كان التاريخ الجزائري خلوا من الأدب الثوري التحرري، ومتى أنكر الأدب الجزائري مقاومة الجزائر وثورتها؟ ! يجيبنا المنجز التاريخي والشعري في جزائرنا أن ثمة صلات واقعية ومعرفية ومنهجية بين الخطابين، فهماصنوان وسيان في استلهام الحدث والتعبير عنه وتوقيعه في الدائرة المعرفية إبداعا فنيا شعريا وحقيقة تاريخية أكاديمية، وهذا الذي نلفيه مسطورا لما نتأمل الأعلام والأعمال، فالشاعر الفحل مفدي زكريا رحمه الله يمثل حقيقة الخطاب الثنائي بين الشعر والتاريخ دلالة التلاحم والتقاطع الواردين بين ذينك الخطابين؛ فهو الشاعر الفنان والسجين والمناضل السياسي الخبير في إلياذته وغيرها، كما الشأن بالنسبة للدكتور الأستاذ أبي القاسم سعد الله فهو المؤرخ المنهجي المحنك والشاعر البارع في دواوينه التي بكى فيها جزائره وخط آهات التغراب في الوطن الحبيب وخارجه. وقريب من قريب هذان النموذجان إذا ما سقنا إليها نماذج أخراة قديمة وحديثة ومعاصرة وما أكثر أعلام الجزائر الفطاحل الذين وُسموا بالحصافة العالية والوطنية الحقة من أضراب الأمير عبد القادر الجزائري وقد حلبوا أشطر الدهر؛ فالأمير رحمه الله شيخ المجاهدين وإمام المقاومين والشاعر الهمام السميدع جمع بيانه بين الخطاب التاريخي والشعري، ذلك لأن ثمة واصلة وطيدة بين الخطابين فكان لسانه معاضداً سنانه وبذلك فتح الآفاق وأثل الدولة وطارد الغاصب المحتال. ألم تر في خنق النطاح نطاحنا غداة التقينا كم شجاع لهم لوى 2 ؟ هذه قطرة من محيط زاخر؛ فهو الشعر المتفنن الصادق الذي يؤالف بين القديم والجديد؛ بين قديم الصياغة الشعرية العتيقة وجديد الحدث الجزائري أيام الاحتلال الفرنسي، وقل القولة ذاتها عن شعر جزائري اصطحب بالمقاومة الشعبية الجزائرية في جهاد الشيخ سيدي بوعمامة، إذ يقول الشاعر محمد بلخير في شعره الشعبي: ( يا حسراه منين سلسلنا الكفار كذا من قبطان بعلامو طاويه ) هذا مما أحفظه لهذا الشاعر الشعبي الثائر الصادق الذي عاشر الشيخ بوعمامة رحمهما الله؛ وفحوى هذا القول أن فيه تبياناً لفروسية الجزائريين وفوزهم والإعجاب ببطولتهم الفذة، وتهكماً من العدوّ الطاغي وهزيمته الشنعاء؛ وهذا الخطاب الشعري –رغم عاميته اللغوية- موازٍ لخطاب النار والبارود زمن المقاومة الجزائرية الشريفة، لها من وقوعٍ راسخة محفورة في العقول والقلوب بغية شحذ الهمم وابتغاء رفع الهامات، وصدق الشاعر في قوله: جراحات السنان لها التئام ولا يلتام ما جرح اللسان الجزائر المكان بين الخطاب التاريخي والخطاب الشعري: أ- من المقولات التاريخية: شاء الله تعالى أن تكون الجزائر رحم العلماء والحكماء والصلحاء والشرفاء ومعقل القداة الهداة والأبطال والفرسان والعظماء سلماً وحرباً قديماً وحديثاً؛ فظل هذا المكان مشعا بالانتصار والمفاجأة والمحن... مكان وقّعت فيه أيدي الرجالات النبلاء من أهل النار والنور؛ نارِ الجهاد والمقاومة والثورة والكفاح، ونور القلم والشعر والعلم والعقيدة والفكر والتاريخ والسياسة... "والواقع أن الكتابة التاريخية لا تخلو من المزالق حتى عندما نتناول الفترة السابقة للثورة. وأن بلداً كالجزائر تعرضت أحزابه إلى امتحانات، وشخصياته إلى هزات، ومفاهيمه إلى تعديلات جذرية لا يمكن كتابة تاريخه المعاصر بدون خطأ أو تخطئة. وكنت وما أزال أعتقد أن المؤرخ الحق يجب أن يترك للزمن من أن يعمل عمله في الأحداث التاريخية قبل تناولها بالدرس والتحليل، فالبعد الزمني عنصر أساسي للوصول إلى الموضوعية المنشودة " ، فهذه من شرائط الحصافة في كتابة التاريخ، وما هذا الملتقى إلا صيحة من صيحات التأمل في هذه الكتابة بروية وحذر وإخلاص وصدق ودقة ووضوح وعلم ومنهج... ؟ ! وقد قيل "الزمن أكبر قاضٍ" وقال آخر " الزمان هو الناس"، فسيرورة الزمن وصيرورته تُفاعل القراءات وتتمخض عن ذلك فهوم مستجدة وجديدة وناقدة بموضوعية شرط خدمة الوطن والشعب، من شأنها أن تلوذ بالصواب، لأن الصواب هو المبتغى من الكتابة التاريخية التي يتغياها المؤرخ المُكنةُ. ولا بد من الأخذ بالثوابت الوطنية ومراعاة التآلف والألفة، والفرار كل الفرار من الفرقة والتناقض، كما يجب مراعاة مستوى المتلقي في المكتوب التاريخي، مع تحكيم المنهجية العلمية في صناعة الخطاب التاريخي كالاستنباط وتخريج العبر والأحكام والأُسوة، وكذا المقارنة الأفقية والعمودية، والتعليل والتأويل السليم المتفق عليه مع التحذر من إشاعة المختلف فيه بين كتبة الخطاب التاريخي ومتلقيه القرأة. ولعلني لا أزل حينما أختزل مقولات تاريخية عنونها الدكتور سعد الله بالتالي (الاتجاهات الفكرية والثقافية للحركة الوطنية)، وهو اختزال يراعي مقام المداخلة، فإن هذه الاتجاهات مسح منهجي لبيان الآليات الحضارية والفكرية والإيديولوجية التي قوّت جانب الثورة الجزائرية التحريرية المباركة وشدّت عضد مخططيها وأبطالها... "إن ثورة نوفمبر في رأينا لم تأت عفواً أو طفرة، ولكنها جاءت تتويجاً لكل التيارات التي ذكرناها، إنها حصيلة تجارب النجاح والفشل لكل الشعب الجزائري" ، والتيارات تلك هي الاتجاهات التي كانت إعدادا ووعياً وعدةً كافية شافية لتعزيز المعارك الكبرى من الثورة النوفمبرية وما قبلها مقاومة رائدة، وما بعدها استماتة فريدة إلى غاية اندحار الاحتلال الفرنسي. ويسوق الدكتور أبو القاسم دور الزوايا كدرعٍ ديني فكري حضاري وقى بيضة الثورة الجزائرية المباركة، ذلك لأن أجهزة عديدة قد تُعُطلت في المجتمع الجزائري قرنئذ فتهاوت، في حين إن الزاوية باتت محفوظة من لدن العلي القدير ثم فطنة القائمين عليها وصدق تعليماتها، وتخفي فاعلياتها بكياسة وثوريةٍ ذكيتين ونور قرآني مستديم. ب- من المقولات الشعرية: نورد ههنا موجزا عن مقولات شعرية لها أن تضيء الطرح عموما، مع إحالتنا لبعض المصادر والمراجع ؛ والديوان الشعري الجزائري وغيره حافل بالمنظومة المكانية؛ ذلك الذي عاينته في بعض النماذج ومنها: أولاً: ترداد المكان في الإلياذة الجزائرية: نسج الشاعر مفدي زكريا إلياذته نسجا بارعا، حيث برز المكان بروزاً كالظاهرة التي أصدرت وقعا وإيقاعا يحيل المتلقي إلى خلفية وطنية فيها من الظلال ما فيها؛ فالشاعر يسجل مقاطعه العشرية بناء على الإشادة بالجزائر المكان المقدس وطنياً، إذ ورد لفظ الجزائر في مائة وواحد وخمسين موقعا، ناهيك عن الأمكنة الفروع التي كانت بقدر خمسة أضعاف قياساً بالمكان الأصل، فيذكر الشاعر الجزائر بتواتر مكثف عشر مرات في القصائد الأولى ثم يطفق الشاعر مستلاً فروع المكان مصورا تاريخه وأحداثه وأعلامه وأعماله ومنحه ومحنه... وهي تترى في شعر يصدح بأثالة هذا الوطن وعزته؛ ونعِمّا المطلع الإلياذي في قوله: جزائر يا مطلع المعجزات ويا حجة الله في الكائنات المكان الجزائر والجزائر المكان هو المطلع للمعجزات وليس من ريب في ذلك، كيف لا وسيماء المعجزات تشي بالفتوحات الإسلامية والجزائر المسلمة وهي المكان الذي يعبد فيه الله وتقوم قوائم الحق والخير والعدل من خلال أعلام الجزائر عبر العصور بل ومن قبل الفتوح إلى يوم الناس هذا. ويقول مفدي رحمه الله: وبالدم نكتب تاريخنا ونبلغ بالعدل فيه الكمالا هذه الثنائية هي التي يجب الوقوف عندها اليوم ونسائل واقعنا ونصارح ضمائرنا ونبحث وجودنا؛ ماذا قدمنا لهذا المكان أحفظناه بحق ! ؟ ثنائية جسورة تحق الحق إذ بدماء الشهداء والأحرار سطر تاريخ هذا المكان العنيد مكان البررة وبعدل العقلاء نحفظ الوطن بعد أن استأصلنا الاحتلال؛ وهذا أكبر رسالة ملقاة على عاتق كل جزائري. ثانيا: ترداد جغرافيا المكان في شعر مفدي زكريا. تخذت صور المكان فسيفساء متعددة كالسجن وأعلام المواقع العالمية كالأوراس، ومعاقل النبهاء كالصومام، ومواطن الأشاوس كالونشريس والعرق الكبير بالصحراء الجزائرية.... وآلاف المواقع. وفي شعر السجون يقول مفدي: سيان عندي مفتوح ومنغلق يا سجن بابك أم شدت به الحلق إيقاع التغراب وسط الوطن أوقع أثراً وآكد حيرة وأدخل في المشجاة، فما حبيس الوطن ؟ أهو مفدي رحمه الله ؟ كلا إنه الجزائري مطلقا في زمن الاحتلال وأعظم به أمرا وقتئذ...، "فالمكان بربروس بات غامضا في شعره ولو حاولنا أن نحدد صورة مكانية وزمانية لهذا السجن وما يحتويه من جلاد وأدواته، والعذاب وأصنافه ما استطعنا... وأنه يجيد في تصوير غربته وحنينه..." فمن جمال بلادي تنتشي كبدي***ومن غرام بلادي ترتوي ذاتي ومن تراب بلادي طهر ذرّاتي ***أرض الجزائر، يا أرض البطولات
| |
|
lemaalem منتديات اولف للعلم والمعرفة
عدد المساهمات : 83 نقاط : 170 تاريخ التسجيل : 22/07/2011 العمر : 36 المزاج : قلت ابتسم مادام بينك و الردى ** *شبـــر فإنك بعد لن تتبسما
| موضوع: رد: الجزائر المكان بين الخطاب التاريخي والخطاب الشعري (الوقع والإيقاع / الذاكرة والسيمياء) السبت 6 أغسطس 2011 - 11:56 | |
| بارك الله فيك , جزاك الله خيرأ , لقد أفدتنا بهذه المقالة , دمت متألقاً , واصل في التقدم
| |
|
نورهان منتديات اولف للعلم والمعرفة
عدد المساهمات : 242 نقاط : 292 تاريخ التسجيل : 28/08/2011
| موضوع: رد: الجزائر المكان بين الخطاب التاريخي والخطاب الشعري (الوقع والإيقاع / الذاكرة والسيمياء) الأحد 28 أغسطس 2011 - 3:55 | |
| بارك الله فيك , جزاك الله خيرأ | |
|