وإليكم قصائد
الشعراء الثلاثة:
الفائز الأول الشاعر الأردني الدكتور زاهي مفلح الخليل
العطروز
شاعر الجامعتين: الأردنية واليرموك
إذا هاج بي
فخر فأنت لنا الفخر أيا موئل الآمال، يا أم، يا مصر
أفياضة
الكفين بالخـير والندى لها بهما مد وليس لها جزر
وأنت التي
ترجى لكل عظيمة وتدعى الى الجلى إذا حزب
الأمر
إذا انتابنا
يأس فأنت لنا الرجا وأوحشنا ليل فأنت لنا البدر
جزائرنا
والمجد أنت له ذخر وأسمى معاني الفخر أنت لها
فخر
أيا من إذا
ما قيل فيها قصيدة يجل بها المعنى ويسمو بها الشعر
ويا من بها
جزنا السماكين عزة ومن قدرها في الخافقين هو القدر
ومما تسامت
فيه للشمس هامنا وقائعك الجلى وأبناؤك الغر
جزائر أو مصر
سواء كلاكما فإحداكما روحي وأخراكما العمر
أفي لعبة
كدتم تعيدون داحسا ومنشم قد كادت يدق لها
عطر؟!
أفي لعبة
ضريتموها ذميمة وأشمتم من كان في
صدره غمر؟!
أفي لعبة لا
ترتقي أمة بها ولا يرتجي خير
ولا يدفع الشر؟!
أفي لعبة هيجتموها وبينكم
وشائج قربى لا يرام لها حصر؟!
بني أمتي ويح
العلا ما أصابكم فهمتم، فلا عرف لديكم ولا نكر؟!
تهبون للملهى
رجالا وصبية وإن ثوب (الأقصى) ففي
سمعكم وقر؟!
فرفقا بأجيال
سيأتون بعدكم أمانيهم خضر
وآمالهم بكر
ورفقا بكلمى
حرة يعربية مدامعها
تهمي وأشجانها تعرو
لقطع حبال
الود ما بين إخوة يداني حدود الكفر، بل إنه
كفر
وإن القوافي
في الكرام عرائس وعليا سجاياهم لها العقد والمهر
فإن نظمت في
غيرهم ثم دونت فليست سوى القرطاس سوده الحبر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفائز الثاني الشاعر الجزائري ـ بلخيري عبد الغني
الزَّيْفُ أَطْفَأَ في دَرْبي قَنَادِيلاَ
والْحَقُّ يَقْبَعُ في السِّرْدَابِ مَغْلُولاَ
النَّاسُ تَقْطِفُ مِنْ أَزْمَانِهَا بَلَحًا
أَمَّا قِطَافُ نَخِيلي ظَلَّ مَجْهُولَا
قابيلُ حُزنٍ تمادى في ظَلامتِهِ
أتَى لِيقتلَ في عَيْنَيَّ هابيلا
تَوَاتَرَتْ في ثواني الْقَهْرِ أَخْيِلَتِي
وَذُلِّلَتْ في دَوالي الرَّيبِ تذليلا
فَكيفَ أقْطِفُها والكفُّ عاجزةٌ
وقدْ رَأَتْ بينها سيفًا وإزميلا
حَتَّى سمِعْتُ بلَيْلِ الغيثِ صَوْتَ إِبَا
لِيَقْضِيَ الله أمرًا كان مفعولا
في المستقلةِ صَاحَ الحَقُّ مُنتصِرًا
فَزُلْزِلَتْ تُرْبَةُ البغضاء تَهْويلا
وَجُمِّعَتْ في أَمَاني الْوُدِّ ألفُ يَدٍ
جاءتْ لِتَحْطِمَ في الْفَتْحِ التماثيلا
هَذِي غَمَائِمُ حُبٍّ في طَلاوَتِها
منَ الجزائرِ طُرًّا حَيَّتِ النِّيلا
وَأَوْدَعَتْ في ضِفَافِ الْحُسْنِ نَوْرَسَها
فباتَ يَتْلُو مع الماءِ التراتيلا
وَفُتـِّحَتْ منْ صَعِيدِ الْخَيْرِ نَافِذَةٌ
تُطِلُّ فَوْقَ هِضَابِ اسْطِيفَ إكليلا
تَعَجَّبَ السِّحْرُ ذِي الإسكندريةُ في
زَهْوٍ تُبَادِلُها وهرانُ تقبيلا
هِيَ الأُخُوَّةُ يا رُوحي وَلَنْ تَجِدي
لِسُنَّةِ الله تبـــديلا وتحويلا
هي الحضارةُ والتاريخ مَاثِلَةً
قَدْ حَلَّقَتْ في رَوَابِينَا أبَابيلا يا أمتي يا نسيمَ الضَّادِ في شَمَمٍ
دَعِي فَدَيْتُكِ عَنْكِ القالَ وَالْقِيلا
هُزِّي إليكِ بجذعِ الْحُب واثقةً
يَسَّاقَطِ الْحُلْمُ في أَيْدِي النُّهَى هِيلَا
وَتُولَدُ الأُمْنِيَاتُ الْغُرُّ شامخةً
في الْمَهْدِ تَقْرَأُ قُرْآَنًا وإِنْجِيلا |
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفائز
الثالث الشاعر المصري د. مدحت عامر
أنا أسمي
مدحت
عامر
مصري ومن الجزائر
دي كذبة ولا
دعاية
لأ دي حقيقة وليها حكاية
جدي كان من
بجاية
وفي الأزهر عرف الغاية
ومن طنطا
كانت
ستي
وعاشت في سطيف مع جدي
ورجعوا لمصر
تاني
وسكن والدي في براني
وزار والدي
وهران
واتجوز منها كمان
عشــــنا
معاه
في حـــــلوان
وايام حرب
التحرير
كان جدي في مصر سفير
وعمي حبيبي يزيد
كان من المليون شهيد
يعني يا
حبيبي يا
خويا
في مصر وفي الجزائر
دمي دمك قلبي قلبك
أملي أملك
يعني لا يفرق
بينا
حدود
ولا حتى أي سدود
ولا حتى كئوس
العالم
ولا حتى أي عقود
وأنا أسمي مدحت عامر مصري ومن الجزائر