إلى أخي الحبيب … الذي اقتحم قلبي .. من بين كل الحواجز ..!
من أين أبدؤها معك أيها القادم من مدن الشوق ..؟؟ من أين ..؟؟
كيف لي أن أرصع لك الكلمات ..؟ بل كيف لي أن أصف لك ما في قلبي ..؟
تناثرت كل الكلمات .. وضاعت كل الحروف .. وتمزقت كل قواميس الحب ..!
أتدري أين ..؟؟ عند أعتاب “أحبك في الله” ..!
يا لها من كلمات ..! توقف الكون عندما نطقت بها ..! وهاجت أمواج قلبي .. تبحث لها عن شاطئ استقرار ..! كيف لها أن تستقر ..؟ كيف ..؟ وهي تعلم أن رياح الشوق بدأت تثور ..!
أخي الحبيب .. ها قد عقدت لك رباط الأخوة ..! الذي لن ينفك مهما تقلبت الأحوال .. بإذن الله ..!
الآن أصبحت لغة الحوار بيننا .. لغة خاصة لا يفهمها إلا أنا وأنت ..!!
الآن أصبحت كل الحروف التي ننطق بها تصعد إلى السماء ..! أتدري لماذا ..؟؟ إنه رباط الأخوة ..!!
إذن أخي في الله .. أسألك الرحيل إلى قلبي .. لم يعد هناك مجال للإنتظار ..!! لم يعد هناك وقت نقضيه أنا وأنت خارج الأسوار ..!!
أخي في الله .. من الآن .. سوف أغمض عيني عن هفواتك ..!
من الآن .. سوف أكون مرآة أخطائك ..!
من الآن .. سوف أدعو لك .. وتدعو لي في سجداتك ..!
من الآن .. سوف أحزن لأحزانك .. وأفرح لأفراحك ..!
من الآن .. لنا قلبان يا أخي .. والنبض نبضاتك ..!
اسكن أيها القادم من مدن الشوق .. أمسك زمام قلبي .. فوالله ما فتحت قلبي لك ..
إلا ليقال .. “رجلان تحابا في الله ..اجتمعا عليه .. ” وإذا تفرقا فعليه إن شاء الله .