بعد موضوعي السابق والمعنون ب: "الى متى يظل الجنوب مزبلة لشمالها؟؟" وحتى لا نعلق فزاعة تأخرنا وأمراضنا على حرماننا مما
تتمتع به مناطق اخرى فإنني ارتأيت أن أشخص الداء في وقفتي هذه ونشرح عيوبنا التي أدت الى حالنا فاصبح الحال يغني عن السؤال؟
قد يكون هناك سبب آخر لتهميش تلك المناطق و هو سكانها بحد ذاتهم فمثلا بولاية أدرار يوجد العديد من أصدقاء رئيس الجمهوريةو الذين يتحدثون معه تقريبا كل يوم مباشرة من أعيان للبلد وشيوخ زوايا.
و لرئيس الجمهورية ذكريات معهم عندما كان منسقا للثورة في الصحراء و مالي وكان يلقب حينها ب"عبدالقادر المالي" مع العلم ان الزوايا اصبحت منتشرةكالطحالب تتلقى دعما من الرئيس -وأقصد خاصة تلك التي هي لاعلمية ولا اجتماعية خيرية ، حتى انك تتعجب لما تسمع أن هناك زاوية في الحي الفلاني ، فهل ساهمت بفعل علاقاتها مع السلطة بتقديم خدمة للمجتمع؟
والأدهى لما تستعمل بعضها مناصبها للضرر بالآخرين فمنهم من يشفع لمسؤول ضد مواطن بسيط
و للأسف .. لم يستغل سكان تلك المناطق علاقاتهم سوى في تحرير سارق من السجن أو الوساطة من أجل تنصيب فلان أو القضاء على فلان .. أو تثبيت آخر في منصبه
بل و أكثر من ذلك .. هناك العديد من اللصوص الذين إختلسوا المليارات و حولوا للتحقيق .. إستنجدوا بأعيان مناطق أدرار للتوسط لدى رئيس الجمهورية من أجل العفوا أو غض الطرف عنهم و من بينهم والي ادرار السابق الذي حوله رئيس الجمهورية الى التحقيق و تدخل أعيان المنطقة لدى رئيس الجمهورية .. فأصبح ذلك الوالي المعاقب .. في منصبه كوالي لولاية النعامة.