أذوى عنادك أزهار اعتذاراتي يا طفلة سكــنتْ في غـــــور أبياتي
سلي هواك إذا أدمنتِ ترديتي خالفتُ دربــــك لو حالفتُ آهـــــاتي
يا طفلة نكّستْ للعشق ألويتي يا طفلة لفــظـــــتْ كالبحر مرساتي
أخرجتِني من سراديبي على وجعي للجمر محتضنا تكــــــوى جراحاتي
يا أنتِ ما عدتُ مرتاحا لأغنيتي في الناي قد حــــوّلتْ عن بثّ أنّاتي
فتنتِني الآن إذ دنّسْتِ صومعتي شيطانة أنتِ في حبك الغــــــــوايات
مازال طيفك بالإغراء يأمرني خنْها ولا تخـشَ من وزْر الملذّاتي
إني أعوذ برب الناس من غسق من شر نافـــثةٍ من سحرها العاتي
ماذا صنعتِ بهذا القلب في حلكي حتى تملّــكه شـرب النفايات
ماذا صنعتِ به قد زال وازعه حتى تفــنّن في ذبح الفضيلات
ما عدتُ أعرفُ نفسي في مدى غضبي ما عدتُ أعـرفُ ما سر احتراقاتي
ما عدتُ أعرفُ ما جدوى تعشقها أوهتْ تنسّكها في ليل حــيراتي
تاهتْ صلاتي على جدران صومعتي إذ حوّلتْ قبلــتي شطر ابتلاءاتي
ما عاد يعصر كفُّ الشوق داليتي أذوى عناقـيدَها بردُ الشتاءات
لأجل عينيك كم قد عربدتْ نسكي ليلا لأجــلهما خانتْ دياناتي
لأجل عينيك في عينيك كم خبر يا أنتِ يكــفي اشتعال الحب في ذاتي
أرسلتِني للهوى سفرا أرتّله يا أنتِ كم أقلقتْ عيـــناكِ آياتي
ما صدق دمعك هالتْني منابعه واتتْكِ عيناكِ في حـــثّ ارتيـابــاتي
ما عدتُ لعبته لو رمتِ تجربة لا تجـبريني عـــــلى هتك الحماقات
لا ترسليه فناي الحزن يبعثني لحنا شجي الهوى يهــديكِ زلّاتي
ماذا سيوقف نزّ الذات في وجعي وكحل عينـيكِ بعض من ضماداتي
إني خراب هنا في بحر أمكنتي في قارب خانه مجـــداف غاياتي
هل يزهر الملح ملح الروح سوسنتي أم يفرع النخل عـــرجونا لمأساتي
إني احتضنْـتُكِ في أعشاب أوردتي فالعــمر أنتِ إذا لملمتِ أشتاتي
لا تعبثي بجراح الشك في كــبدي لا تزرعيه هـــنا يقتاتُ ليلاتي
لو تلحظين اضطراب النبض في مقلي لو تلحـظين ارتعاشي في اللقاءات
لو تحضنين رماد الذات في حــرقي أو تمسحين الأسى من نبرِ أصــواتي
أو تعزفين لنجم الليل أغــــنيتي أحْنى هنا هامــةً تبكي حطاماتي
عشرون عام أنا لحن بلا وتــــرٍ لا تتركيني هـــنا أجتر خيــــــباتي
عشرون عام وزند الصبر يعصرني كراهب الدير ملقــى في الغيابات
مرتلا للمدى إنجــــيله غسقــا و الـحـــــب يطـعمه عـــمـق الـمـعـــاناة
حتى تحرّرتُ من ماض تمرّســنـي ما عدتُ أعــرفُ فــرق الآن و الآتي
إذا سألتِ فؤادي من تولّهـــــه لصاحَ أنتِ على غـــــــيــــبــــوبة الذات
تمهلي أنتِ أنتِ البعث نفــــخته تهدي مزاميره طهر البـــدايات
أسكنتِني وجلي شبّتْ جهنّـــمـــه ظنـــنْتـُـها كـصــــراطٍ قــرب جنّاتي
الحزن يبــــدأ من عينيكِ رحلته و البوح في نهم العيــــــنين آياتي
ذابت ترتلّه أشباح غــربتـنا تاهتْ بنا البــين في عمق المتاهات
يا أنتِ إن قلتُ لا أهواك من شططي نزّتْ بـي الوجد من جـرح المسافات
ضعي عنادكِ قد أرقــتِ أفـــئدتي ألهبتِ ذاكــرتي ذكتْ خيالاتي
خبئتُ وجهك في مرآة ذاكرتي والصمت يفـــضح في عـيني احتراقاتي
دلّستُ عن عشقك المهتاج في كبدي كـذّبتُ آيـاته بـعــــد النــبــــوءات
ما عدتُ أتـقنُ كفَّ النبض في أسفي ما عــدتُ أتـْقـــنُ إخـــفاء اهتزازاتي
يا أنتِ كُفّي كَفَى أدميتِ عاطفــتي تشـــتاق في أمــل دفء المساءات
أهواكِ حـــــقا فلا تــــدمِ بهجتنا ضعي عـــنادكِ قد أدْمى حشـــــاشــــاتي
أهواكِ حقا فما جــدوى تأوهنا قد نسّـــقتْ فيكِ جرحي كلّ آهاتي
تسكّع الشعر في عـــيـنيّ أزمنة يا أنتِ لا توقـــدي أشعار أناتي
تسكّع الشعر إذ جــــفـّــتْ منابعه خَلَتْ شوارعه من نبرِ أصـواتي
رمتْ عنادله للبـــــــــــــين أغنية ذابتْ هياكله في عمق مأســـاتي
فيرتضي في مدى عينيكِ خلوته مسبحا باسمك القـــدْسيّ مــولاتي
قد بثَّ من كلمات البــــــدء أوردة تهديكِ أقداره أطــــــوار حــالاتي
والشعر من نظرتي عيــنيكِ دولته يا ناكر الغـــــيد هل جرّبتَ آياتي
إن كنتَ لا تستطيع الحبّ من جلف فكيف تحمل نبض الشعر يا ناتي
إن كان حبّكَ لا يرضي هوى امرأة فكيف تقنع شعبا في السياسات
الشعر كالغيد إن طالتْ مواجعـــه حتى السياسة أنثى في المعـــاناة
لا تدعي الشعر في نجوى تبتـُّــله هل يحمل الشعر أوزار الخطيـئات
لا تدعيه على إدبار أزمــــــــــــنة ما كان يمـــــــــدح أذناب الخيانات
فالشعر في وجنتي الحسناء قبلته فاسجدْ لها ثم قدسْ ذكــرها العاتي
والشعر من شفة السمراء يزرعني بوحا ويـوقـد في نفسي طـمـوحاتي
والشعر في وتري ضوء تنسّــقـــــه بنت القصيد على بوح اعترافاتي
والشعر في وجل القديس أقـلـقــــــه حس التعشّق في تـقوى حكاياتي
مازلتَ تحسبه تدجــــــــيل أضرحة يحتــــــــــلُّهٌ هُبَلٌ ربّا مع اللات
أطفئْ بخورك قد خلّتْ هياكلـــــــه أرواح ملهمتـي نـحـو المدارات
خفّ الخطى مسْحَل الأعشى لمملكتي ودّعْ هريرة بلْ ليلى و عــــزّات
أوقفْ صراخكَ هل أغراكَ بي كرمي حتى استمالتْكَ أوزار المقالات
أفرغتَ حلمي و استهوتْكَ طيبتنــــــا يا أنتَ إياك لا يغريكَ إنصاتي
لا تضرب الكفّ من آياتنا أســفـــــا فالشعر ألقى تراثا للـخـرافات
قد طوقتْكَ على الأبعاد جـــبـتــــــــه ماضٍ تعـتّـق لم يبلغْكَ قامات
ليس الفتى من يقول الآن كان أبي إنّ الفتى من ترقى في المقامات
تنفّس الشعر بعد الصبح من غسق تخثّر القول في تلطــيف بحــــــاتي
والشعر عاف تقاليــــــدا محنطـــــة والشعــــــــر يأبى توابيت المحاكاة
يفـــــــــــرّ من جبّة كيلا تــكــفّـــنــه مودعا دكــــــنة التابوت في الذات
مازالَ يحتضن الآفــاق مقــــــتحما عمق المآسي يضـــــــئ الآن آياتي
مازلتُ فيه أحاسيساً مسعّــــــــــرةً لم تخْبُ حتى استطار تني شـراراتي
والحبّ في غنج السمراء موعظتي فيها العناد قصيد ضــمّ أبيــــــــاتي
يا ناظمَ الشعرِ كم أعيتْكَ حرفـــــته إن تنكرِ الحبَّ جــــرِّبْ سكرةَ القات
فالحبّ من نشوة الأشعار آيتـــــــه و المجد في حظوة الحسناء غاياتي
والمجد لا يعتليه جـــــلف أزمنــة تنـــــــــــكرتْ حضْنه كلُّ الحضارات
والمجد صرح يرى الأنثى مقدّسة وراء كلِّ عـــــــــظيم سرّ عـــــبْلات